هذا الكتاب من أهم المعاجم اللغوية القديمة التي تهتم بالألفاظ العربية وبلاغتها؛ فقد ذكر فيه المصنف المجازات اللغوية والمزايا الأدبية وتعبيرات البلغاء، وقد رتب مواد الكتاب ترتيبًا ألفبائيًّا على حسب حروف المعجم. وتتمثل طريقة عرض المؤلف للكتاب في أنه يشرح الكلمة في العربية، مُطعمًا الشرحَ بالقرآن والأحاديث النبوية، وبالأشعار والأمثال العربية، ثم يذكر الاستعمالات المجازية للكلمة المشروحة.
هذا الكتاب يعتبر معجمًا لغويًّا من أقدم المعاجم التي تضبط اللغة بالصيغ، وهو أحد مصادر التراث اللغوي الذي يشكل نموذجًا لغويًّا للمصنفات القديمة التي تعالج ما استشرى من اللحن والخطأ، ولا علاقة له بعلم المنطق، كما قد يتبادر إلى الأذهان، حيث قُصِدَ بالمنطق فيه المعنى اللغوي لا الاصطلاحي، فيشرح الكلمة في العربية، مدعمًا الشرحَ بالقرآن والأحاديث النبوية والأشعار والأمثال العربية، ولهذا الكتاب جهدٌ كبير في تصحيح ما شاع من أخطاء لُغوية على الألسنة.
كتاب ألفه المصنف مرتبًا على حروف المعجم، إلا أنه لم يتمه، فقد مات سنة «650هـ» قبل أن يكمل كتابه، وقد بلغ فيه إلى حرف «الميم»، ووقف في مادة: «بكم»، وترتيبه كترتيب «الصحاح» للجوهري، وقد جمع تاج الدين القيسي الحنفي بينه وبين كتاب: «المحكم» لابن سيده.ويعد الكتاب من نوادر معاجم اللغة العربية المؤلفة في القرن السابع الهجري، ويقع الكتاب في ثمانية وعشرين جزءًا على عدد حروف اللغة. إلا أنها تتفاوت في عدد أوراقها، لتفاوت عدد مفردات كل باب. ويمتاز الصغاني بتحقيق مفرداته، وتوثيق مصادرها، وتمييز ما في معاجم اللغة من الحديث: ما كان منه منسوبًا للنبي صلى الله عليه وسلم أو للصحابي، أو للتابعي، غير مقلد لأحد من أصحاب التصانيف، ولكنه يعتمد أصح الروايات، ويختار أقوال المتقنين الثقات، ذاكرًا أسامي خيل العرب وسيوفها، آتيًا بالأشعار على الصحة، غير مختلة.
هذا كتاب جمع مصنفه فيه ما تفرق من شوارد اللغة، وضم إليها ما تبعثر من نوادرها، كما استقاها من «المحكم» لابن سيده، و«العباب» للصغاني، و«الصحاح» للجوهري، مع زيادات أخرى من كتب مختلفة يبلغ مجموعها ألفي مصنف من الكتب الفاخرة، وقد رتبه المصنف بحسب الحرف الأخير من المادة على حروف الهجاء باسم «باب»، ثم بحسب الحرف الأول من المادة فصولًا، واهتم فيه بضبط الألفاظ، وإيراد أسماء الأعلام والبلدان والبقاع وضبطها، وبذلك يعد معجمًا للبلدان، وموضحًا للمشتبه من الأعلام، يضاهي في ذلك كتب المشتبه في أسماء الرجال، كما اعتنى بذكر أسماء الأشجار والنبات والعقاقير الطبية مع توضيح فائدتها وتبيان خصائصها، وذكر كثيرًا من أسماء الأمراض، وأسماء متنوعة أخرى كأسماء السيوف والأفراس والوحوش والأطيار والأيام والغزوات، فكأنه أراد أن يجعل من معجمه دائرة معارف، تحفل بأنواع العلوم واللطائف، وقد أشار باختيار اسم معجمه هذا إلى أنه محيط بلغة العرب إحاطة البحر للمعمور من الأرض، وقد اشتمل الكتاب على أكثر من (14000) جذر وأكثر من (60000) اشتقاق.
هذا الكتاب عبارة عن معجم فقهي هذب فيه المؤلف كتاب «المعرب» واختصره، ورتبه على حسب أوائل الأصول، وجمع فيه الألفاظ التي ترد في كتب الفقه الحنفي، وضبطها وشرح معانيها، ولكنه لم يكتف بذلك بل تجاوزه إلى شرح مزيد من غرائب اللغة، وأعلام البلدان والرجال، مستمدًا مادة كتابه من ينابيع كثيرة: لغوية وأدبية وشعرية وغيرها، ومحتجًّا بالآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، وأقوال أئمة العربية، وذيَّل المؤلف الكتاب بذكر ما وقع في أصل «المعرب» من حروف المعاني وتصريف كلماتٍ متفاوتةِ المباني، وشيء من مسائل الإعراب بلا إسهاب ولا إغرابٍ في عدّة فصول محكمة الأصول كثيرة المحصول.
هذا الكتاب من أشهر المعاجم العربية وأطولها وأشملها للألفاظ و معانيها، جمع فيه مصنفه بين أشهر المعاجم التي سبقته، فقد جمع فيه المصنف بين «الصحاح» للجوهري، وحواشيه لابن برى، و«تهذيب اللغة» للأزهري، و«المحكم» لابن سيده، و«الجمهرة» لابن دريد، و«النهاية في غريب الحديث والأثر»، لابن الأثير، وقد رتبه المصنف ترتيب الصحاح في الأبواب والفصول (الترتيب الألفبائي للمعاجم)، ولكن على حسب القافية، وهو بحق كتاب جامع في بابه.
هذا الكتاب عبارة عن معجم لغوي، اختصر فيه مؤلفه معجم «الصحاح» للجوهري، واقتصر فيه على ما لابد لكل عالم فقيه أو حافظ أو محدث أو أديب من معرفته وحفظه؛ لكثرة استعماله وجريانه على الألسن مما هو الأهم فالأهم خصوصًا ألفاظ القرآن العزيز والأحاديث النبوية، واجتنب فيه عويص اللغة وغريبها طلبًا للاختصار وتسهيلًا للحفظ، وضمَّ إليه فوائد كثيرة من معجم «تهذيب اللغة» للأزهري، وبيَّن أن كل موضع مكتوب فيه (قلت)، فإنه من الفوائد التي زداها على الأصل، وقد ذكر أوزان مصادر الأفعال الثلاثية التي أهملها الجوهري.
معجم لغوي ضخم، جمعه مؤلفه معتمدًا على خمسة كتب هي: 1ـ العين، للخليل بن أحمد الفراهيدي، 2ـ غريب الحديث، 3ـ مصنف الغريب وكلاهما لأبي عبيد، 4ـ كتاب المنطق لابن السكيت، 5ـ الجمهرة لابن دريد. وما كان من غيرها نص عليه عند النقل، وقد رتبه على حروف الهجاء في الحرف الأول من المادة فبدأ بالهمزة، ويجعل الحرف الثاني الذي يلي الأول. فبدأ في كتاب الهمزة بـ «أب» ثم «أت»، وفي كتاب الفاء بـ «فق» ثم «فك» وهكذا.